عبد العاطي :لا للوصاية الخارجية ورسائل مصرية "نارية" بخصوص ليبيا والصومال
صباح اليوم الأحد، خرجت تصريحات حاسمة من وزارة الخارجية المصرية ترسم حدود الأمن القومي بوضوح شديد.
الوزير بدر عبد العاطي وجه رسائل مباشرة لا تحتمل أي مواربة بخصوص الملفين الليبي والصومالي، مضمونها إن القاهرة لن تسمح بالعبث في محيطها الحيوي، وإن "السيادة الوطنية" خط أحمر ممنوع الاقتراب منه.
أما التفاصيل بتقول:_
وزير الخارجية أكد اليوم بشكل قاطع "رفض مصر الكامل لأي تدخلات خارجية في الشأن الليبي أو محاولة فرض حلول مستوردة".
الموقف المصري واضح: الحل لازم يكون "ليبي - ليبي" بملكية وطنية خالصة، تضمن وحدة المؤسسات وتنهي حالة الانقسام. الكلام ده بيقطع الطريق على أي أجندات دولية تحاول ترسم مستقبل ليبيا بعيد عن إرادة شعبها.
وفي نفس السياق، جددت مصر تمسكها بضرورة خروج جميع القـ..ـوات الأجنبية والمـ..ـرتزقة من الأراضي الليبية فوراً. الوزير شدد على إن الاستقرار الحقيقي لن يتحقق إلا بتنظيف البلد من أي وجود عسـ..ـكري أجنبي، والتحضير لإجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة تعيد الشرعية لأصحابها.
وعن الوضع في القرن الأفريقي، الوزير عبد العاطي صرح اليوم بإن مصر "ملتزمة تماماً بدعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال". التصريح ده بيحمل رسالة دعم قوية لمقديشو في مواجهة التحديات، وتأكيد على إن مصر بتعتبر أمن الصومال جزء لا يتجزأ من أمنها، وهتواصل دعم بعثة الاتحاد الأفريقي هناك لفرض سيادة الدولة.
مصر اليوم تتحرك بمنطق "الدولة الكبيرة" التي تحمي مصالحها ومصالح أشقائها، وتقول للكل: زمن الوصاية والتدخلات إنتهى.. هل الرسالة هذه ستغير حسابات الأطراف الأخرى في المنطقة؟





